قال لها اتري ما أرى في الصورة؟ ...جاوبته ماذا ترى.؟ أرى جمالا وحبا وكثير من الرومانسية
ردت قائلة..قد لا ارى ما ترى في هذه الصورة... سألها لماذا ماذا ترين؟
ردت: ارى شوقا وحنينا.... ارى ترقبا وانتظارا ... ارى حلما ربما لم يكتمل بعد..
شده ان يعرف كينونة هذه المشاعر ولمن توجهها ...سألها شوقا لمن... عرفت حينها انه يبحث عن اجابة عن اسئلته او ربما عن مشاعره نحوها ولكنها احبت ان تشوقه اكثر للمعرفة... ردت عليه تشتاق لشيء او ربما لشخص يشغل بالها... تحن للقائه وربما تتذكر بعض كلامهما معا ...تعزف لحنا لطالما عزفته وصاغه قلبها ليصل لقلبه قبل سمعه,,,تخبره ما بداخلها له..
زاد شوقه لمعرفة اكثر... قال لها لكن الجو يبدو هادئا وجميلا ..وهي تعزف بالتأكيد الحانا جميلة
بلا هي تعزف الحانا جميلة ولكن هل نظرت لعينيها اين تستقران؟... انهما تسافران الى حيث ذكرى ربما تكون جميلة تجمعها بذلك الشخص الخاص الى قلبها... اوتار الجيتار تتوحد مع نور القمر ذلك القمر نفسه الذي يطل عليه ايضا ليوصل الحانها له..ليقول لها انها تشتاق له وتحن للقياه وترتقب لقاءهما معا ولو بذاكرتها او مخيلتها ...
جميل ما تقولين فعلا... فجأة انقطع كلامهما لا تذكر بماذا..ولكنها لم تلبث الا ان تنظر الى تلك الصورة التي تعبر عنها بكل معالمها الصافية...
عندما رجعا للكلام معا اصبحت الحالة كما هذه الصورة .......
قال لها : لا بد من الرحيل ... سأرحل بأقرب وقت ربما يسنح لي...فأجهشت بالبكاء وهو لا يدري... بكت على خوفها من فراقه ،خوفها من حلم لم يكتمل، وتأكدها انه لم يفهم مشاعرها وما رسمته له في تلك الصورة الجميلة..
قالت : لماذا يحوم الرحيل دائما على كل شيء جميل، رد بأن لكل شيء ما يعكر صفوه وما يعكر صفو هذا اللقاء الجميل هو الواقع الذي يأبى ان يتركنا نحلم ولو للحظة ونسبح في فضاءات عوالمنا الخاصة بكل سعادة وحب
قالت: اتمنى لك التوفيق من كل قلبي,, سقطت كلماتها مع دمعة من عينها اخفتها حتى لا يشعر بها ويحزن عند رحيله فيوقفه عما يحلم به هو...
جاء موعد الرحيل... تجلس في ظلمة باردة صامتة تنتظر كلمة وداع او امل باللقاء..تجهش ببكاء لا يسمعه الا قلبها ...تنتظر وتنتظر ولكنه الرحيل دون كلمة واحدة...رحيل يخلف وراءه قلبا مكسورا وعينا تؤرقها دموع ليلة باردة...
انه الوداع اذا ...ذلك الشبح الذي يصر دوما على اقتناص كل جميل...
فكرت كثيرا بتلك الكلمات التي قالتها له قبل رحيله...واعترافها له بأن ما قالته في تلك الصورة ما هي الا مشاعرها نحوه...تذكرت ايضا كم انها تأخرت بتلك الكلمات فأصبح الرحيل مؤكدا كغروب الشمس في نهاية نهار مشرق...
الآن................
كل ليلة ...تجلس وحدها في ذلك الظلام القارس... تبكي وتبكي حتى يعجز الدمع ان يمدها من خيره ليريحها ولو للحظة البكاء نفسه... تجلس بصمت قاتل يزيدها جسدها البارد قشعريرة لا تقدر على التغلب عليها فتصرخ بمليء صوتها ملئ الارض والسماء ...مليء قلبها ومليء فهمها المطبق بيديها حتى لا تخرج اصواته بعيدا...تصرخ اين ما كان اين ذهب المكان والزمان...اين السعادة والامان...اين الحلم الاتي ..اين من احتاج له ليمسح دموعي ويعطيني شيئا من دفئ يديه وقلبه...
لا تجد اجوبة على اسئلتها فتهجع الى وسادتها وتبدأ بالبكاء حتى يطبق جفناها على حلم لم يكتمل ..قائلة في قلبها سأغمض عيني على حلمي واحيا....
سندريلا
17-1-2009
11:00 مساءا
0 التعليقات:
إرسال تعليق