كلما ذهبت للنوم ..خرجت لي من بين انفاسي اتخذت من اهدابي مقعدا تجلس عليه انهمك في تفاصيل وجهك وعينيك فيجافيني النوم / ليس هناك من مكان اجمل واكثر دفئا من عينيك/ ليس هناك اجمل من صوتك الشجي يهمس في اذني بكلمات تأخذني حيث عالم لا اجد فيه سوى شرود المحبين وابتساماتهم الخجلة / نظرتك تلك تملأني ارتعاشة اسقط بها كل البرد الذي يلفني بأشواكه الحادة/ استبدله بدفء اقوى عليه في برد ليالي الشتاء القاسية/ كلما حاولت الهروب من عينيك انتفض/ جنون مفتعل يسافر في جنبات روحي يشعلها ويفتعل بها التحمس للقاء والحب والضحك ، أعاصير تجتاح الروح تحملها الى افتعالات المحبة ونحن لم نزل في صمتنا وتوجسنا المعتاد، نرتشف فنجان القهوة بصمت نفسح المجال لقهوتنا بالتحدث فتبدع التصوير لما في دواخلنا العميقة من مشاعر ترتاح على اعتاب قلبين تسمع دقاتهما عن بعد ، ما بين الخجل والجنون ، المنطق والقلب، التعقل والتلقائية تتلهف اعيننا لبعض الدفء نلتمسه بتشبتنا بحرص وقوة بفنجان قهوتنا ...
صمتي يفضحني كما عيناك.. نترقب بن خجلك وخجلي..فاتفقنا دون مواجهة ان نسمح لذواتنا ان تقترب بتلقائية دون تدخل منا..
حاولت مرارا اخراج بعضا من جنوني ..افشل/ تتجمد الكلمات على شفتي وينتهي مداد كلماتي فاحترق بصمتي وانتظاري ..هو ذلك السر الكامن في قدر يتمثل في حياتنا / قدر بائس وقدر سعيد وما بين محاولاتي المتتكررة للثورة على بؤسي بقصيدة او خاطرة تسقط الكلمات من يدي تنسل كعقد مقطوع ، لا اقدر على اللحاق بها الكلمات/ تبقى القلوب متسائلة لماذا نصر على الابتعاد ونتوجس الاقتراب اكثر...مجرد جنون مقيد..
سندريلا
6 فبراير 2010
0 التعليقات:
إرسال تعليق